علاج الترجيع عند الرضع بسبب البرد
علاج الترجيع عند الرضع بسبب البرد تُعتبر مُشكلة الترجيع التي تحدث للرُضع من أكثر الأمور التي تُسبب إرهاق شديد للطفل الرضيع، حيث أن الترجيع هو خروج ما بداخل المعدة من خلال الفم وتحدث هذه المُشكلة للكثير من الأطفال في أول عام من ولادتهم، ولكن هذا الأمر طبيعي ويستمر لفترة لا تتجاوز يومين، وقد لا يكون هناك خطورة في ذلك، أما في حالة أن كان الترجيع لأكثر من مرة ولعدة أيام فإن ذلك يُشير بوجود إصابة في المعدة والأمعاء أو ما يُعرف بنزلة برد حادة، وهذا نتيجة لوجود عدوى بكتيريا وفيروسات داخل المعدة في مثل هذا العُمر، وفي هذا المقال سوف نتعرف على طُرق علاج الترجيع عند الرُضع وكيفية الوقاية من البرد.
أسباب الترجيع عند الرُضع
تتعدد أسباب الترجيع عند الرُضع بشكل كبير فليس هُناك سبب مُحدد لحدوث ذلك، إذ أن الترجيع قد يكون بسبب الرضاعة الزائدة عن الحد أو بسبب أمراض في المعدة وغير ذلك من الأسباب التي سوف نتعرف عليها في النِقاط الآتية:
- يحدث الترجيع عند الرُضع بسبب نزلات البرد الحادة.
- وجود التهاب بالمعدة أو مُشكلات في الجهاز الهضمي.
- إصابة المعدة بعدوي بكتيرية أو ما يُعرف بالجرثومة المعوية.
- يحدث أيضا بسبب الحساسية من طعام مُعين مثل الحساسية من الألبان والأسماك.
- بسبب إصابة الطفل بأنيميا الفول.
- قد يكون الترجيع بسبب تعرض الرضيع لتسمم من خلال تناول لبن أو طعام مُنتهي الصلاحية.
- حدوث إسهال مُتكرر.
- عيوب خلقية في المعدة.
- التهاب السحايا.
- الكُحة الشديدة.
- يحدث أيضا بسبب أخذ أدوية على معدة فارغة.
المُضاعفات الناتجة من الترجيع عند الرُضع
يُصاحب الترجيع عند الرُضع أعراض مُختلفة ومُضاعفات تُمثل خطورة شديدة على الطفل، وذلك إذا استمرت لأكثر من ثلاثة أيام ومن تلك المُضاعفات ما يلي:
- زيادة شديدة في درجات حرارة جسم الرضيع قد تصل إلى الحُمي.
- إصابة الطفل بتشويش في الرؤية وعدم قدرته على النظر للأشياء بشكل واضح.
- في بعض الأحيان يكون هناك دم يُصاحب الترجيع.
- يوجد ألم شديد في منطقة البطن والصدر.
- ترجيع مُستمر وشديد لمدة خمسة عشر دقيقة أو حتى نصف ساعة.
ينبغي عند مُلاحظة تلك الأعراض أو المُضاعفات السابقة عدم إهمال الذهاب إلى الطبيب المُختص لاتخاذ الإجراء المُناسب للحالة، حيث أن الترجيع يدل على إصابة الرضيع بنزلة برد حادة قد تتسبب في ظهور أمراض أخرى للطفل.
الترجيع عند الرُضع
يحدث الترجيع عند الرُضع بأشكال مُختلفة وفيما يلي توضيح لذلك:
- يحدث الترجيع في بادئ الأمر عند سن شهر وحتى ستة أشهر، حيث يكون الرضيع لديه ارتجاع بالمريء وذلك ما ينتُج عنه ترجيع قليل من لبن الرضاعة، وذلك لا يوجد منه خطورة أما في حالة أن كان الترجيع شديد فهذا يعني وجود مشاكل في المعدة.
- يحدث أيضا الترجيع نتيجة لوجود برد شديد في المعدة أو التهاب رئوي حاد، ومن ثم فإن الأم تُعاني من مُشكلة في إرضاع الصغير ويجب على الفور الرجوع إلى الطبيب المُختص لاستشارته في كيفية القيام بإرضاع الطفل وعدد الرضعات التي تتناسب مع الحالة.
- أيضا يحدث الترجيع نتيجة لوجود انسداد معوي وهذا من الأمراض النادرة بين الأطفال الرُضع، حيث يكون الصمام القائم على تنظيم دخول لبن الأم المعدة باتجاه الأمعاء سميك وبالتالى لا تستطيع المواد الغذائية المرور خلاله، ولذلك يلزم إجراء عملية جراحية.
متى يتوجب على الأم الذهاب إلى الطبيب
- زيادة شديدة في درجات الحرارة.
- في حالة رفض الرضيع لبن الأم أو قبول أغذية مُعينة.
- إذا كان هناك جفاف حاد وله أعراض جانبية مثل، حدوث إغماءات الطفل مُستمرة وعدم قدرة الرضيع على التبول وأيضا تعرض الطفل لإعياء مُتكرر.
- تزايد الترجيع وعدم توقفهُ.
- وجود دم في الترجيع.
- آلام في المعدة والأمعاء مُزمنة.
- تكرار واستمرار الترجيع لأكثر من يومان أو ثلاثة.
علاج الترجيع عند الرُضع بسبب البرد
- بعض الأطباء لا ينصحون بتناول أدوية لمن هم أقل في السن من سنتين وإذا لزم الأمر يكون بجرعات معينة وبإشراف طبي.
- يتم إرضاع الصغير خلال تلك الفترة بعد إنتهاء الترجيع بحوالي ساعتين، حيث أن لبن الرضاعة يشتمل على مواد تعمل كمُضاد حيوي طبيعي يقوم بالتخلص من الجراثيم والفيروسات داخل المعدة.
- يتم منع الألبان ومُشتقاته كالزبادي والجُبن وأي أطعمة تُزيد من الحالة وتؤدي إلى الترجيع.
- يتم إعطاء الرضيع محلول الجفاف لتجنُب الإصابة بجفاف الجسم نتيجة للترجيع المُستمر.
- يتم استخدام أنواع من الأعشاب التي تُساعد على تهدئة الجهاز الهضمي والتي منها، البابونج ويتم غليه ويؤخذ مرة في اليوم ويتناوله الرضيع دافئا.
- تناول مشروب القرنفل الدافئ بالعسل.
- مياه الأرز تُساعد على تخفيف آلام البطن توقف الترجيع.
- مشروب الكمون يعمل على علاج الترجيع.
كيف يتم تغذية الرُضع وقت الإصابة بالترجيع
في حالة إصابة الطفل الرضيع بالترجيع بسبب البرد يتم عمل بعض خطوات تُساعد على تغذية الرُضع لإستعادة صحتهم وتتمثل الخطوات فيما يلي:
- في بعض الأحيان لا يقبل الرضيع أي طعام أو لبن الأم، لذلك يجب إعطاء الرضيع أغذية مُفيدة وبسيطة على المعدة حتى لا تكون ثقيلة وتؤدي إلى الترجيع.
- يمكن تقديم كمية من الحِساء الغير مُتبل أو عصائر خفيفة الهضم، وذلك بعد أربع ايام من الترجيع حتى يتم تعويض الطفل عن نقص السوائل في الجسم.
- بعد ثلاثة أيام من بداية شفاء الطفل من الترجيع يتم تحضير وجبة خفيفة تتناسب معه لتعويض فقد الطعام في فترة الترجيع.
- لا يُنصح إعطاء الرضيع أغذية ومشروبات دَسِمة على المعدة لعدم حدوث ارتجاع مرة أخرى.
نصائح وقائية تُحافظ على الرُضع من الترجيع
لابد من العمل على تنظيف كل ما يقوم الطفل بإمساكه تجنُبا لإنتقال العدوى البكتيرية والميكروبات والتي تؤدي إلى أمراض معوية أو برد يُسبب الترجيع، ومن اهم النصائح ما يلي:
- للتأكد من غسل يدي الطفل جيداً والحِرص على استخدام الصابون الغير مُسبب لتهيجات الأغشية المُخاطية في الأنف، والتي تؤدي إلى أعراض البرد.
- يجب الحفاظ على نظافة الألعاب التي يمسكها الصغير، وأن يتم تطهيرها بشكل جيد حيث أن الطفل يقوم بإمساك اللعب ويجعلها في فمه، وبالتالي يتسبب ذلك في نقل العدوى وحدوث الترجيع فيما بعد.
- ينبغي الإبتعاد عن أي مُثيرات خارجية كالعطور أو الأدخنة أو المُهيجات التي تعمل على تزايد الحساسية، ومن ثم يحدث تهيُج في الأنف ما يؤدي إلى البرد ونزلات معوية تُسبب الترجيع.
- لا يُفضل تناول أطعمة أو مأكولات سريعة من الخارج أو حلوى أو ما شابه ذلك، حتى لا يتعرض الطفل لمُشكلات في المعدة تؤدي إلى نزلة معوية وإصابة بالترجيع.
- يجب الإنتباه بإبعاد يد الرضيع عن فمه منعا لانتقال الجراثيم تُسبب مشاكل في المعدة وترجيع.
- إبعاد الطفل الرضيع عن الأشخاص المُصابة بعدوى بكتيرية أو نزلات برد شديدة حتى لا يلتقط العدوى، ومن ثم يؤدي إلى التهابات ونزلات معوية.
- الإهتمام بعدم تغيير الملابس بسرعة بعد العودة من الخارج، حيث أن الطفل الرضيع يكون في حالة دافئة وإذا حدث ذلك، فإنه يتعرض لتيار هواء مُفاجئ يتسبب في نزلة برد شديدة، ومن ثم الترجيع.
- يلزم على الأم أن تحرص على عدم إرضاع الطفل في حالة أن كانت مُصابة بالبرد، ففي هذه الحالة ينبغي إرتداء الكمامة لتجنُب العدوي للرضيع.